الخدمة المجتمعية في جامعة العلوم والتكنولوجيا
مقدمة: تتبوَّأ خدمة المجتمع في عالمنا المعاصر مكانة مهمة؛ حيث أصبحت تمثّل مسؤولية ملحّة تقع على عاتق مختلف المنظمات الاضطلاع بها، سواء كانت ذات طابع تجاري ربحي أو كانت منظمات خدمية. وخدمة المجتمع تتطلَّب تجاوز النظرة الأنانية لتتعداها إلى الحرص على النفع العام، ويبدو أن العالم اليوم وقد جرب الكثير من الأفكار، وذهب باتجاه العديد من النظريات، أدرك أن تناول القضايا وقيادة المشاريع من منظور الخدمة المجتمعية هو الأسلم والأفضل، لا للمجتمع فحسب، بل للقضايا والمؤسسات نفسها.
في ظل الرأسمالية، والرسوم الحكومية المتزايدة، والتعامل مع الفرد من منظور الإنتاج ، وتغيير التعريفات والمصطلحات إلى مدلولات خاضعة للمؤشرات الرقمية الصرفة، إلى غير ذلك من مظاهر النظرة المادية النفعية التي تسيطر على كل شيء حاليًا، تأتي فكرة الخدمة المجتمعية -ضمن حزمة من الأفكار- لتحقق التوازن بين الذات/ الفرد والمجتمع، وتعيد تأسيس الحضور البشري بما يطمئن على فكرة العودة الراشدة إلى إنسانية الإنسان.
وتأتي الجامعات كواحدة من المنظمات الخدمية التي يجب ألّا يقتصر دورها على التعليم، وإن كان يمثّل مهمتها الأساسية التي يعلم الجميع ما تنطوي عليه من أهمية بالغة في بناء الفرد والمجتمع، إنما يمتد دورها إلى المجتمع، حلًّا لمشاكله، ومساهمةً في تنميته، وهذا ما تقوم به جامعة العلوم والتكنولوجيا بكل دأب، وهو ما سنتطرَّق إليه هنا:
الخدمة المجتمعية في جامعة العلوم والتكنولوجيا
منذ تأسيسها في العام 1994، أولت جامعة العلوم والتكنولوجيا الخدمة المجتمعية أهمية خاصة ضمن كل أدبياتها الناظمة، وخططها التنفيذية والاستراتيجية، وأنشطتها العلمية التعليمية الصفية واللاصفية والبحثية، وأدخلتها ضمن مناهجها وكتبها الدراسية، وغدت جزءًا أساسيًّا ضمن أهداف كل الوحدات فيها، ويمكن القول إنها تأتي ضمن الثقافة المؤسسية التي تعمل عليها وضِمْنها الجامعة منذ تأسيسها.
قدمت الجامعة الكثير من الخدمات المجتمعية في مركزها الرئيس السابق في صنعاء -قبل إيقاف الاعتراف به- وفروعها في إب وتعز والحديدة وعدن وحضرموت، ثم واصلت تقديم خدماتها في مركزها الرئيس الحالي في عدن، وفرعيها في تعز المدينة وحضرموت، بعد أن تم إيقاف الاعتراف بالمركز الرئيس السابق في صنعاء والفروع الواقعة تحت سيطرته (فرع إب، فرع تعز الحوبان، فرع الحديدة).
وهذا استعراض لعدد من جوانب الخدمة المجتمعية لجامعة العلوم والتكنولوجيا:
أولًا/ في مجال ريادة التعليم العالي الأهلي:
للجامعة دور استثنائي في اليمن، فقد جاءت لتكون فاتحة لإدخال فكرة التعليم العالي الأهلي في اليمن، وكان لهذه الفكرة دور فعال في رفد المجتمع بعشرات الآلاف من المختصين في شتى المجالات؛ طبية، وهندسية، وإدارية، وإنسانية، واجتماعية وغيرها؛ ذلك أن الاكتفاء بالتعليم الحكومي سيقلِّص من عدد المتخرجين سنويًا بمعدل كبير، وهذا بدوره سيعزز مسار العزوف عن التعليم الجامعي الذي تعاني منه اليمن أساسًا، وبالطبع ستتزايد معدلات الجهل والبطالة، وما تجرُّه على المجتمعات من عواقب وخيمة على كل المستويات.
حاليًا أصبح قطاع التعليم الخاص ذو حضورٍ عالٍ، بل أصبحت بعض مؤسساته حالة نجاح خاصة، حتى أن جامعة العلوم والتكنولوجيا مثلًا حازت على جوائز للتميز على المستوى الإقليمي.
في هذا الإطار، فالخدمة المجتمعية الأبرز تتجلى في تقديم الخدمة التعليمية المتميزة لكل الطلبة المنتسبين إلى الجامعة منذ تأسيسها، حيث تخرج من الجامعة وفروعها منذ التأسيس وحتى الآن ما يزيد عن أربعة وخمسون ألف متخرج، وبحسب ما توضحه الأشكال التالية:
الإجمالي | عدد المتخرجين |
20751 | ذكور |
33585 | إناث |
54336 | الإجمالي |
نوع التعليم | عدد المتخرجين |
انتظام | 34323 |
تعليم إلكتروني وتعليم عن بعد | 20013 |
الإجمالي الكلي | 54336 |
الكلية | الإجمالي |
كلية الطب والعلوم الصحية | 12831 |
كلية العلوم الإدارية والإنسانية | 31657 |
كلية الهندسة والحاسبات | 9848 |
الإجمالي الكلي | 54336 |
وبالرغم من كون الجامعة مؤسسة تنتمي إلى القطاع الخاص، إلا أن المطّلع على مسار الجامعة يدرك أنها تنتهج نموذج المنظمات غير الربحية؛ إذ توجه الجامعة إيراداتها بصورة رئيسة في تطوير وتنمية أنشطتها التعليمية والبحثية والخدمة المجتمعية، كما أنها تتبنى الكثير من المنح الجزئية والكاملة، وذلك سعيًا منها لتوفير خدماتها التعليمية المتميزة للكثير من الفئات المستهدفة.
الأرقام التالية توضح عينة من المستفيدين من المنح الجزئية والكلية للجامعة منذ تأسيسها:
نوع المنحة | مجموع |
منح دراسية جزئية للمتفوقين | 18319 |
منح دراسية كاملة للمتفوقين | 2243 |
الإجمالي الكلي | 20562 |
ثانيًا/ في المجال البحثي:
يعد البحث إحدى المهام الأساسية لجامعة العلوم والتكنولوجيا؛ إيمانًا منها بما يمثّله البحث العلمي من أهمية تجعل من الجامعة صرحًا علميًّا عصريًّا يواكب الجديد في شتى صنوف العلم والمعرفة، وهي في سبيل ذلك لم تألُ جهدًا، كما أنها ومن ضمن مختلف الأنشطة البحثية قد قامت بدمج منظور الخدمة المجتمعية، وجعلته فكرة مركزية تؤخذ منها البحوث أو إليها تؤول، ولذا يمكن ملاحظة ارتباط الجزء الواسع من نتاج الجامعة البحثي بالمجتمع، ومشكلاته؛ دراسة لواقعه، وبحثًا معمقًا في الجذور والبذور والأسباب، واجتراح محاولات جادة للإسهام في الحل، وتطبيقًا لنماذج جديدة كمقترحات ناجزة يمكن توطينها والانطلاق منها حال أثبتت نجاعتها… إلخ.
وتحفيزًا لتوسيع الجهود في هذا المنحى، تمتلك الجامعة ست مجلات علمية محكمة، تتوزع على المجالات الطبية (المجلة الطبية اليمنية)، والهندسية، والحاسوبية (مجلة العلوم والهندسة)، وتتوسع لتتضمن معظم المجالات العلمية في التخصصات الإنسانية والاجتماعية (مجلة الدراسات الاجتماعية، المجلة العربية لضمان جودة التعليم الجامعي، المجلة العربية للتربية العلمية والتقنية، المجلة الدولية للتفوق).
ثانيًا/ في المجال البحثي:
يعد البحث إحدى المهام الأساسية لجامعة العلوم والتكنولوجيا؛ إيمانًا منها بما يمثّله البحث العلمي من أهمية تجعل من الجامعة صرحًا علميًّا عصريًّا يواكب الجديد في شتى صنوف العلم والمعرفة، وهي في سبيل ذلك لم تألُ جهدًا، كما أنها ومن ضمن مختلف أنشطتها البحثية قد قامت بدمج منظور الخدمة المجتمعية، وجعلته فكرة مركزية تؤخذ منها البحوث أو إليها تؤول، ولذا يمكن ملاحظة ارتباط الجزء الواسع من نتاج الجامعة البحثي بالمجتمع، ومشكلاته؛ دراسة لواقعه، وبحثًا معمَّقًا في الجذور والبذور والأسباب، واجتراح محاولات جادة للإسهام في الحل، وتطبيقًا لنماذج جديدة كمقترحات ناجزة يمكن توطينها والانطلاق منها حال أثبتت نجاعتها… إلخ.
وتحفيزًا لتوسيع الجهود في هذا المنحى، تمتلك الجامعة ست مجلات علمية محكمة، تتوزع على المجالات الطبية (المجلة الطبية اليمنية)، والهندسية، والحاسوبية (مجلة العلوم والهندسة)، وتتوسع لتتضمن معظم المجالات العلمية في التخصصات الإنسانية والاجتماعية (مجلة الدراسات الاجتماعية، المجلة العربية لضمان جودة التعليم الجامعي، المجلة العربية للتربية العلمية والتقنية، المجلة الدولية للتفوق).
حتى نشر هذا الملخص، كان عدد الأبحاث المنشورة في هذه المجلات كالآتي:
م | اسم المجلة | عدد الأعداد | عدد البحوث |
1 | المجلة العربية لضمان جودة التعليم الجامعي | 14 | 345 |
2 | المجلة الدولية لتطوير التفوق | 13 | 170 |
3 | المجلة الطبية اليمنية | 16 | 86 |
4 | مجلة العلوم والهندسة | 27 | 252 |
5 | مجلة الدراسات الاجتماعية | 28 | 433 |
تحتل بعض هذه المجلات مراكز أولى على مستوى الوطن العربي في تأثيرها (آرسيف)، حيث أسهمت وتسهم في نشر عشرات البحوث العلمية المحكمة الموجهة إلى المجتمع، وللتشجيع على ذلك تتبنى المجلات سياسة النشر المعتمدة على جودة البحث وأصالته، وبدون أي مقابل مادي.
تجدر الإشارة إلى أن المجلة العربية لضمان جودة التعليم الجامعي تصدر بالشراكة مع اتحاد الجامعات العربية، كما تصدر المجلة الدولية لتطوير التفوق بالشراكة مع الهيئة العالمية للموهبة.
ثالثًا/ في مجال البرامج والمقررات:
ضمن معايير الجودة الأساسية لبناء ووصف البرنامج والمقرر، تنطلق الجامعة من عدة أبعاد تتصل بالخدمة المجتمعية؛ إذ لا تتبنى الجامعة أي برنامج إلا بعد التأكد من الاحتياج المجتمعي، والإسهام الذي ستقدمه الجامعة حال إنشاء البرنامج للمجتمع.
كما أنها حال أي تحسين أو تطوير لأي برنامج أكاديمي تعود إلى الفئات ذات العلاقة من المجتمع للتأكد من مدى مواءمة ذلك مع احتياج المجتمع والفئات المستهدفة؛ إذ ليس كافيًا أن تبني الجامعات مناهجها على أساس علمي بحت، وإنما عليها كذلك أن تجعل هذه المناهج متوافقة مع ما يتطلّبه المجتمع المحيط بها.
رابعًا/ في مجال المرأة والتعليم العالي لها:
لا شك أن المرأة هي نصف المجتمع، وهي شريكة الرجل في مختلف المجالات، ولا قائمة حقيقيَّة لأي مجتمع ما لم تكن المرأة ركيزة أساسية في نهوضه جنبًا إلى جنب مع أخيها الرجل.
وللمرأة في المجتمع اليمني خصوصيتها، وكثيرة هي الدراسات التي أشارت وتشير إلى المرأة، ومستوى التعليم، ونظرة المجتمع إلى تعليم المرأة والمرأة المتعلمة، وغيرها من المواضيع ذات العلاقة، وقد استطاعت الجامعة منذ تأسيسها تحقيق نجاح كبير في خلق فرص مختلفة سمحت للمرأة بالالتحاق بالتعليم العالي، والتخصص في مختلف المجالات، وذلك عبر مراعاتها لبعض الاعتبارات المجتمعية التي حالت دون إكمال الكثير من الفتيات للتعليم الجامعي؛ إذ أوجدت الجامعة في مركزها الرئيس السابق في صنعاء بيئة خاصة بتعليم الفتاة، ما فتح الباب أمام كثيرات لإكمال المسار التعليمي، وللخروج إلى سوق العمل بالمؤهل المناسب، وأداء رسالتهنّ في الحياة بنجاح.
حيث بلغت أعداد الفتيات المتخرجات من جامعة العلوم والتكنولوجيا بحسب الكليات كالتالي:
الكلية | الإجمالي |
كلية الطب والعلوم الصحية | 4578 |
كلية العلوم الإدارية والإنسانية | 14292 |
كلية الهندسة والحاسبات | 1881 |
الإجمالي الكلي | 20751 |
وبالطبع فتأهيل المرأة مكنها من شغل الكثير من المناصب في مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة، ولإكمال الدراسات العليا في الماجستير والدكتوراه، وأصبح حضور النساء في المجال العام/ بيئة العمل متميزًا وملحوظًا، يبدأ ذلك من الوظائف الإشرافية، ويمر عبر الوظائف الإدارية المتوسطة والقيادية، في المجالات المهنية والأكاديمية.
مركز الفتاة كأنموذج للخدمة المجتمعية للجامعة في مجال المرأة
لا يتوقف اهتمام الجامعة بالمرأة عند حدود توفير التعليم غير المختلط، بل أسست الجامعة مركزًا متخصصًا بالمرأة، يهدف إلى تدريب المرأة، وإكسابها المهارات اللازمة لنموها، ولتكون عضوًا فاعلًا في مجتمعها.
كما أن الكثير من العاملات في الجامعة ممَّن أكملن تعليمهن الجامعي فيها، سواء في المجال الأكاديمي أو الإداري أو الفني، وفي سبيل تسهيل عملهن هيأت الجامعة لهن البيئة الملائمة، سواء بتوفير الحضانة للأمهات منهن، أو تهيئة المرفق التعليمي ليكون بيئة آمنة ومناسبة.
كما أن الجامعة حرصت بشكل ما أو بآخر على الوصول إلى معدل مرضٍ في التوازن الوظيفي فيها بناءً على النوع الاجتماعي.
خامسًا/ الجامعة والطاقة المتجددة:
من منطلق علمي أكاديمي، وسعيًا من الجامعة إلى الإسهام في التحول المجتمعي نحو الطاقة المتجددة، افتتحت الجامعة واحدًا من أقدم المراكز المتخصصة في الطاقة الشمسية في اليمن، ومن خلاله أقيمت العديد من الدورات التخصصية في الطاقة الشمسية، وتبنِّي العديد من المشاريع البحثية في هذا الخصوص، وتقديم العديد من الاستشارات الفنية والتقنية، وعقد العديد من الشراكات مع المنظمات المحلية والعالمية المهتمة بالطاقة المتجددة في اليمن، والمشاركة في العديد من الأنشطة العلمية المختلفة ذات العلاقة.
سادسًا/ في مجال الخدمات العلاجية:
- المجمع الطبي لجامعة العلوم والتكنولوجيا
أنشئ المجمع الطبي لجامعة العلوم والتكنولوجيا في إطار السعي للتميز في المجال الطبي، حيث يقدّم خدماته الطبية برسوم رمزية تلائم شريحة واسعة من الناس وخاصة محدودي الدخل، وقد بلغ عدد المستفيدين من خدمات المجمع الطبي ما يزيد عن 58000 مستفيدًا في مختلف عياداته (الباطنية، الأسنان، الأطفال، النساء والولادة، العيون).
هذا وقد حصل المجمع الطبي لجامعة العلوم والتكنولوجيا على المركز الأول في تصنيف وزارة الصحة العامة والسكان للمستشفيات والمراكز الطبية الخاصة والعامة التي تنضوي تحت المستوى B في أمانة العاصمة، واحتل المجمع الطبي لجامعة العلوم والتكنولوجيا صدارة المنشآت الطبية في هذا المستوى من حيث جودة الخدمات وتوفر الكادر الطبي ومؤهلاته والبنية التحتية، مع الإشارة إلى أن هذا الإنجاز للمجمع الطبي لجامعة العلوم والتكنولوجيا قد حصل قبل سيطرة المليشيات عليه.
- ضمن خدماتها المجتمعية، وعبر كلية طب الأسنان، تقدم الجامعة خدمات علاجية متميزة ونوعية لشريحة واسعة من المجتمع، حيث يتم تقديم كافة الخدمات العلاجية لأمراض الفم والأسنان في عيادات الكلية المهيأة، وبإشراف مباشر من قبل الأخصائيين في مختلف التخصصات في طب الأسنان، وبجودة عالية في المواد والأدوات المستخدمة، وضمن بيئة مثالية في ضبط العدوى، ووفقًا للمعايير العلمية المتعارف عليها.
وهذا جدول يوضِّح عدد المستفيدين من هذه الخدمة بشكل تقريبي:
نوع المعالجة | عدد الحالات (تقريبي) |
المعالجة اللثوية | 181200 |
علاج العصب | 69440 |
التركيبات الثابتة | 57520 |
قلع الأسنان | 219600 |
الحشوات بأنواعها | 219600 |
الأطقم السنية المتحركة | 47680 |
علاج أسنان الأطفال | 167040 |
علاج أمراض الفم | 94400 |
عمليات جراحة اللثة | 7500 |
جراحة فموية | 7400 |
زراعة الأسنان | 1400 |
تقويم الأسنان | 3000 |
جراحة فموية | 2800 |
سابعًا/ الجامعة والكتاب الجامعي:
الكتاب الجامعي أحد ركائز العملية التعليمية الأساسية؛ ولأهميته الجوهرية توجهت الجامعة نحو تأليف الكتب الجامعية الخاصة بها، والتي تتحقق فيها مواصفات المرجع الجامعي المبني وفقًا للمخرجات، ورغم أن تأليف المراجع الجامعية يعدّ عملية طويلة ومعقدة، وتمرُّ بالكثير من المراحل الفنية والتقنية والتمحيص والتدقيق العلمي، إلا أن مركز الكتاب الجامعي التابع للجامعة استطاع إنجاز العشرات من المؤلفات، والتي غطَّت الكثير من المواضيع والمواد التي لم يكن لها مراجع علمية ملائمة متوفرة ومحقِّقة للمخرجات المطلوبة.
تجدر الإشارة إلى أن الكثير من هذه الكتب قد تم تبنِّيه ككتب مقررة لدى الكثير من الجامعات الأخرى. والإحصاءات التالية تبين إسهامات الجامعة في هذا الجانب:
المجال | عدد الكتب |
الدراسات الإسلامية والعربية | 65 |
الشريعة والقانون | 15 |
العلوم الاجتماعية | 18 |
العلوم الإدارية | 44 |
المحاسبة والتمويل | 14 |
الإجمالي الكلي | 156 |
مركز الكتاب الجامعي كأنموذج لاهتمام الجامعة بالكتاب الجامعي
يسعى مركز الكتاب الجامعي إلى توفير الكتب الدراسية والوسائط المساعدة لها للجامعات المحلية والإقليمية والباحثين؛ بما يلبي احتياجات العملية التعليمية الفاعلة في التعليم، من خلال توفير مصادر المعرفة، وفقاً للمعايير والأسس الأكاديمية والتقنية العالمية، وتحقيق الجودة الشاملة، بكادر إداري كفء ومتطور.
يذكر أن الهدف الاستراتيجي للمركز يتركز في العمل على التحول إلى دار نشر تجارية متخصصة في تأليف وطباعة الكتاب الجامعي الأكاديمي وفق مواصفات معايير الجودة والاعتماد الأكاديمي، ومن أهداف المركز إنتاج الكتب والأقراص التعليمية، وكذا طباعتها، وتسويقها، ومساندة جامعة العلوم والتكنولوجيا والجامعات الأخرى في توفير الكتب والوسائط التعليمية المصاحبة لها في المكان والوقت المناسب حسب متطلبات التعليم العالي في المركز الرئيسي عدن والفروع التابعة له داخل اليمن وخارجها.
كما أن من الأهداف الفرعية للمركز تحسين خدمة الجامعة للطلبة بتوفير كافة مصادر التعلم في موقع واحد قريب من الحرم الجامعي، وكل هذه الأهداف تصب في خدمة المجتمع العلمي.
ثامنًا/ الجامعة والمتفوقين:
تدرك الجامعة الأهمية الخاصة للمتفوقين لدى كل المجتمعات؛ إذ يسهمون بشكل أكثر فعالية في ردم الهوة بين المتاح والمطلوب، وفي تقديم الحلول العلمية والتقنية للمشكلات المجتمعية ذات الخصوصية، والاهتمام بهم هو اتجاه عالمي متعارف عليه، وفي هذا الصدد فللجامعة جهود واسعة ومتنوعة، سبقت الإشارة إلى بعضها في فقرات سابقة، كما أنها أسست نادي للمتفوقين والموهوبين من الطلبة، وفيه يتم اختيار الطلبة بناء على مجموعة من الاختبارات والمقاييس المعتمدة، وبعد القبول يتلقَّى الطلبة التدريب الملائم لتنمية قدراتهم وتطوير مواهبهم في مختلف المجالات والعلوم والفنون وغيرها، ويبقى أهم إسهامات الجامعة في هذا المجال تأسيسها مركزًا لتطوير الموهبة والتفوق، وهو ما سنتعرّض إليه بشيء من التفصيل في السطور القادمة:
مركز تطوير التفوق كأنموذج لاهتمام الجامعة بالموهوبين والمتفوقين
ضمن التزامها بخدمة المجتمع أسست الجامعة مركزًا لتطوير الموهبة والتفوق وبرؤية امتلاك الريادة في هذا المجال، ويسعى مركز تطوير التفوق إلى رعاية وتنمية قدرات المتفوقين والموهوبين في الجمهورية اليمنية، من خلال إعداد وتنفيذ برامج تربوية متنوعة ذات كفاءة عالية، وتقديم خدمات متميزة في هذا المجال للأفراد والمؤسسات بغرض الإسهام في تنمية المجتمع، وقد تمَّت إدارة هذا المركز من قبل كادر متخصص في مجالات التفوق والموهبة، وعبره تم تقديم العديد من الورش السنوية المتخصصة في هذه المجالات، كما تم القيام بالعديد من الدورات التدريبية ذات العلاقة، وتقديم الاستشارات المتخصصة للكثير من الجهات المهتمة، وتوفير المراجع العربية والأجنبية المعنية بالتفوق والموهبة، والمشاركة في المسابقات المقامة لهذه الفئة، وتوفير المقاييس المختلفة.
من الخدمات التي يقدمها المركز:
- برنامج رعاية الموهوبين والمتفوقين في المدارس: وذلك من خلال تحديد احتياجات وميول المتعلمين، ثم رعايتهم وتأهيلهم، كما يشمل هذا البرنامج تأهيل الكادر التربوي من المعلمين والمشرفين وتدريبهم لتطوير الأنشطة الإثرائية، وتمكينهم من التعرف على خصائص الموهوبين والمتفوقين ودعمهم وتوجيههم، كما لا يغفل البرنامج عن دور الأسرة وأولياء الأمور في حضانة هذه المواهب ورعايتها.
- جودة التعليم المدرسي: يسهم المركز في الارتقاء بجودة التعليم المدرسي وإحداث التحسين المستمر في أداء المؤسسات التعليمية، وذلك من خلال تقييم أداء المدارس وفق خطوات إجرائية واستنادًا إلى مرجعية معايير الجودة والاعتماد، حيث يتم جمع المعلومات والبيانات عن الأداء المدرسي في الوضع الحالي ومقارنته بمعايير الجودة.
- جائزة الابتكار والتميز العلمي: ينظم مركز تطوير التفوق سنويًّا جائزة الابتكار والتميز العلمي في المجالات الآتية: (فيزياء، كيمياء، أحياء، بيئة، حاسوب) للمبتكرين من طلبة المدارس، حيث يعرض الطلبة ابتكاراتهم أمام لجنة تحكيم مختصة، ليتم تكريم الفائزين بالمراتب الثلاثة الأولى ضمن فعاليات الندوة العلمية لرعاية الموهوبين والمتفوقين.
- تقييم الكادر الوظيفي في المؤسسات والشركات: حيث يقدم مركز تطوير التفوق ضمن نشاطاته الخدمات المقدمة للمؤسسات والشركات ومساعدتهم في اختيار الموظفين الجدد، ونقل الموظفين، وتشكيل فرق العمل، كما تعد المقاييس والاختبارات المستخدمة من قبل المركز إحدى المعايير المتبعة في الترقية وتقييم الموظفين.
- الندوة العلمية لرعاية الموهوبين والمتفوقين: لما للبحث العلمي من أهمية في تطوير واقع الموهوبين والمتفوقين وحاجتهم لكل أشكال الدعم والرعاية، ينظم مركز تطوير التفوق سنويًّا الندوة العلمية لرعاية الموهوبين والمتفوقين في الجمهورية اليمنية، حيث تتم مناقشة القضايا والموضوعات التي تسهم في تطوير رعاية الموهوبين والمتفوقين، وتقديم الأفكار والرؤى الجديدة؛ لمواجهة التحديات التي تعوق رعاية الموهوبين والمتفوقين في الجمهورية اليمنية.
جدير بالذكر أن المركز يشرف على المجلة الدولية لتطوير التفوق، والتي أصدرتها الجامعة، وتصدر حاليًا بالاشتراك مع الهيئة العالمية للموهبة.
تاسعًا/ التوعية المجتمعية:
تسهم الجامعة دومًا في التوعية المجتمعية بالمواضيع ذات الأهمية، سواء في المجالات التخصصية أو العامة، وفي هذا السبيل تبنَّت الجامعة وتتبنَّى مجموعة ضخمة من الأنشطة والفعاليات العلمية بأشكالها المتعددة: مؤتمرات علمية، دورات تدريبية، ورش عمل، نزول ميداني، زيارات علمية، جلسات نقاشية، أنشطة مشتركة مع الجهات المختلفة.
تنوَّعت مواضيع التوعية بحسب أهمية الموضوع، والشرائح المستهدفة، حيث تناولت التوعية في هذه النزولات الميدانية موضوعات مثل أهمية اللقاحات وأثرها على صحة المجتمع، التدخين ومضارّه، أهمية الرضاعة الطبيعية، مخاطر زواج الصغيرات، أهمية تنقية مياه الشرب، وغيرها.
كما قام الطلبة في هذه النزولات ببعض الفحوصات، مثل فحوصات مياه الشرب، وفحوصات طبية لطلبة المدارس، وحملات علاجية بناء على نتائج الفحوصات، ودعم المراكز الصحية في بعض المناطق النائية، وغيرها من الأنشطة.
النزولات الميدانية لطلبة الأسنان شملت الكثير من المدارس الحكومية ومراكز الأيتام، وروضات الأطفال، وغيرها، حيث يقوم الطلبة بالتوعية بأمراض الفم والأسنان، والطرق المثلى للعناية بصحة الفم والأسنان، وغيرها.
وهذا جدول يوضّح عدد الطلبة المشاركين في هذا النشاط من مختلف التخصصات:
التخصص | عدد الطلبة المشاركين | متوسط عدد الأيام |
طب بشري | 7448 | 67032 |
تغذية | 232 | 1345 |
طب أسنان | 2316 | 3474 |
الأنشطة الطلابية | 1100 | 2200 |
الإجمالي الكلي | 11096 | 74051 |
عن المراكز
انطلاقًا من استشعار الجامعة لمسؤوليتها نحو المجتمع، وأهمية المساهمة في تأهيل مختلف شرائح المجتمع من غير الملتحقين بالجامعات، وفي مختلف المراحل العمرية في جميع المجالات المهنية، فقد قامت بإنشاء عدد (16) مركزًا متخصصًا، وبمستويات عالية من التجهيز الفني والإداري والمهني، موجَّهة لخدمة المجتمع، لتقديم خدمات تعليمية وتدريبية في مجالات مختلفة لمختلف فئات وشرائح المجتمع، سواء المقبلين على الدراسة الجامعية، أو التدريب والتعليم المستمر، وتطوير التفوق، وأيضًا مَن لم يتمكنوا من مواصلة دراستهم الجامعية؛ كمساهمة من الجامعة لتقديم التدريب والاستشارات، وتقديم التدريب المهاري لرفد المجتمع بالكوادر المؤهلة والمدرَّبة، وأيضا مساعدتهم في التأهيل لسوق العمل للحد من البطالة، وقد تمَّت الإشارة إلى بعض مراكز في الجامعة في بعض التبويبات السابقة، وتاليًا ستتم الإشارة إلى نبذة عن الخدمة المجتمعية في بعض المراكز التي لم يرِد ذكرها سلفًا، مع العلم أن هذه المراكز التنموية المختلفة لجامعة العلوم والتكنولوجيا تنتشر فروعها على رقعة واسعة من أرجاء الوطن حيث توجد في:
صنعاء – الحديدة – باجل – إب – يريم – تعز المدينة – عدن – مأرب – المكلا – سيئون – الغيضة – سقطرى.
- مركز الاستشارات والتنمية
مركز الاستشارات والتنمية بجامعة العلوم والتكنولوجيا، مركز رائد في مجال التدريب وخدمات الاستشارات على مستوى اليمن، تأسس بقرار مجلس الجامعة رقم (16) لسنة 1996، ومرخص له بمزاولة العمل من وزارة التعليم الفني والتدريب المهني برقم (71) تاريخ 27/8/2002م، ولديه فروع في أكبر المحافظات اليمنية، ومنذ التأسيس والمركز يؤدي رسالته في مجال التدريب والاستشارات والدراسات لمختلف المنظمات والأفراد، وهو بذلك يحقق جانبًا من رسالة وأهداف الجامعة في مجال خدمة المجتمع أفرادًا ومؤسسات.
- مركز الحاسوب
أنشأت الجامعة مركز الحاسوب للتدريب والأنظمة؛ لتقديم خدمات متميزة للمجتمع من خلال التدريب والاستشارات في مختلف تخصصات الحاسوب والشبكات وتقنية المعلومات، وهو مركز تدريب واختبار معتمد من قبل منظمة الرخصة الدولية الأوروبية والعالمية.
يعتمد المركز مناهج متخصصة معدَّة من قبل شركات متخصصة ومعتمدة دوليًّا، ويوفر معامل للتدريب العملي مجهزة بأحدث التجهيزات حسب المواصفات العالمية، ويهتم المركز بالجانب العملي من كل دورة، كما يوفر مدربين محترفين من ذوي الخبرة والكفاءة، والمعتمدون دوليًّا.
خلال فترة عمل المركز قدم خدمات التدريب في مجالات الحاسوب المختلفة لما يزيد عن 3000 متدرب.
- مركز اللغات
تأسس المركز في العام 2009م، واضعًا نصب عينه رؤيته المتمثلة في التميز في تدريس اللغة الإنجليزية محليًا وإقليميًا؛ ليصبح واحدًا من أهم وأبرز مراكز اللغة في اليمن، حيث يسعى باستمرار لتحسين جودة التعليم، كما عمل كمركز خدمة مجتمع تابع للجامعة، ومن خلاله هدفت الجامعة إلى جملة من الأهداف منها:
– رفد سوق العمل بمخرجات مؤهلة وذات كفاءة عالية في مجال اللغة الانجليزية.
– تأهيل الطلبة للمنافسة في سوق العمل.
– الإسهام في تلبية احتياجات المجتمع وسوق العمل المحلي والإقليمي من الكوادر المؤهلة.
وقد أقام المركز أكثر من 100 دورة تدريبية في إطار كل دورة ما يزيد عن (18) مستوى مختلف من مستويات اللغة الإنجليزية قدَّمها منذ تأسيسه لأكثر من 20 ألف متدرب وبرسوم رمزية وخاصة لخريجي الثانوية العامة ضمن عروضه لهم.
أسهم المركز في تأهيل الشباب لسوق العمل وأيضًا للمرحلة الجامعية، وتمكَّن الكثير من الطلبة من الحصول على منح في جامعات إقليمية وعالمية بفضل حصولهم على التدريب في مجال اللغة الإنجليزية في المركز.
ومن برامج وخدمات المركز: برنامج اللغة الإنجليزية العام المؤهل للتوفل، وبرنامج التوفل التحضيري، ودبلوم الترجمة المهنية، وبرنامج المعلم المحترف، والبرنامج الصيفي للصغار، والدورات التخصصية.
- مركز التعليم الطبي والتدريب
يهدف مركز التعليم الطبي في جامعة العلوم والتكنولوجيا إلى تقديم برامج التعليم والتدريب الطبي لمختلف الفئات والشرائح العاملة في المجال الطبي، وكذا طلبة الطب والعوم الصحية والمهتمين لإكسابهم المعارف والمهارات اللازمة لممارسة مهنتهم بكفاءة عالية، وتزويدهم بالتدريب اللازم لأداء مهامهم بما يحقق خدمة المريض والمجتمع والاستمرارية في التعلم والتطوير.
يسعى مركز التعليم الطبي في جامعة العلوم والتكنولوجيا إلى رفع مستوى التعليم الطبي في اليمن بما يوافق المعايير العالمية، وذلك من خلال توفير بيئة ملائمة للتدريب، وتقديم تعليم وتدريب نوعي متخصص للعاملين في المجال الطبي يجمع بين الكفاءة العلمية والمهارة التطبيقية، وتدريب وتأهيل طلاب الكليات الطبية، كما يسعى المركز للإسهام في تحسين الخدمات الصحية بما يضمن سلامة المريض.
وفي سعيه لتحقيق الريادة إقليميًّا والتميز عالميًّا في تقديم التعليم الطبي والتدريب يقدم المركز عددًا من الخدمات كالتالي:
- دورات تدريبية تخصصية في المجال الصحي.
- دورات تدريبية في القيادة والإدارة الصحية.
- حملات في التوعية المجتمعية.
- مؤتمرات تخصصية في المجال الصحي.
- تدريب نوعي في المجال الصحي بحسب احتياج الجهات المختلفة.
الكلية التطبيقية للعلوم والتكنولوجيا
تسعى الكلية التطبيقية للعلوم والتكنولوجيا للإسهام في تلبية احتياجات السوق المحلية والإقليمية، من الكوادر المهنية المؤهلة؛ وذلك من خلال بيئة تعليمية وتقنية متطورة، وكادر بشري كفء، وعلاقات خدمية مجتمعية وفق معايير الجودة والاعتماد الأكاديمي.
وتهدف الكلية إلى تخريج كوادر مهنية متخصصة تمتلك من المعارف والمهارات ما يؤهلها للتنافس على فرص التوظيف محليًّا وإقليميًّا، كما أن من أهدافها رفد المؤسسات الحكومية ومنظمات الأعمال بالكادر المهني المتخصص، وبناء الذات وتعزيز السلوكيات الإيجابية للتنمية المجتمعية.
وتقدّم الكلية خدمة مجتمعية مهمة من خلال حرصها على تحقيق هذه الأهداف، وبما يؤدي إلى تلبية احتياجات سوق العمل، والإسهام في القضاء على البطالة.
وتتوزّع الكليات التطبيقية في عدد من أنحاء اليمن، كالتالي:
الكلية التطبيقية للعلوم والتكنولوجيا – عدن
الكلية التطبيقية للعلوم والتكنولوجيا – تعز المدينة
الكلية التطبيقية للعلوم والتكنولوجيا – مأرب
الكلية التطبيقية للعلوم والتكنولوجيا – (حاليًا غير معترف بها، وتقع في عمران، ذمار، الحديدة، باجل)
جامعة العلوم والتكنولوجيا والقراءة
تؤمن جامعة العلوم والتكنولوجيا بأهمية القراءة، ودورها المحوري في بناء شخصية الإنسان، ومدّه بالمعارف اللازمة، وفتح مداركه على آفاق أوسع؛ لذا فقد أولت الجامعة اهتمامًا خاصًّا بالقراءة ضمن سياق مساعيها في خدمة المجتمع، ويتمثل هذه الاهتمام بدايةً بترسيخ القراءة كمهارة صميمة ضمن المنهج الجامعي، ثم باعتماد القراءة في الأنشطة اللاصفية كمثل الندوات العلمية التي تقيمها، والأنشطة التي تُقام عبر شؤون الطلبة، والأندية الطلابية، وعلى رأسها نادي (اقرأ) وهو ما سنتعرّض إليه في السطور التالية:
نادي اقرأ كأنموذج لاهتمام جامعة العلوم والتكنولوجيا بالقراءة
نادي اقرأ هو أحد الأندية الطلابية التي أسسها طلبة الجامعة، وبإشراف من شؤون الطلبة، وهو نادٍ متخصص بإقامة مختلف الأنشطة القرائية وفي الجامعة، ونشر ثقافة القراءة بين الطلبة، وخلق الوسائل الفاعلة لزيادة منسوب القراءة لدى الطلبة. وللنادي فروعه التي تتوزع على كافة فروع الجامعة. كما أن له إسهامات خاصة في مجال القراءة يجب التفصيل فيها لأهميتها الجوهرية:
- الجلسات النقاشية: وهي اجتماعات دورية غالبا ما تكون شهرية، يلتقي فيها أعضاء النادي وبقية الطلبة المهتمين لمناقشة الكتاب الذي اتفقوا على قراءته في الجلسة الماضية.
لكل جلسة مدير للنقاش يتم اختياره سلفًا، وضيف للنقاش، وغالبًا ما يكون شخصًا متخصّصًا في موضوع الكتاب المقروء، أو في مجاله وجنسه الخاص، أو مؤلف الكتاب شخصيًّا، ويتم النقاش بين الحضور والضيف؛ بما يثري المادة المقروءة، ويخضعها للتمحيص والدراسة، ويضاعف الاستفادة المبتغاة، كما ويعطي للجميع منظورات متنوعة حول موضوع الكتاب المقروء.
قرئت في هذه الجلسات كتب مرموقة في الفكر وعلم النفس وعلم الاجتماع وكتب وروايات ذات أهمية جوهرية.
- مؤتمر نقطة: أقيم مؤتمر نقطة في الفترة من 4 إلى 6 فبراير 2019م، وكان من المقرر له أن يتحول إلى نشاط سنوي، وقد أعلن عنه باعتباره المؤتمر الأول للقرّاء، وشهد حضورًا ضخمًا في كل جلساته.
شارك في المؤتمر نخبة من مثقفي اليمن، وفيه قدموا موضوعات تهم القارئ والكاتب والمثقف في الإطار اليمني، وقد نوقشت فيه بعض المواضيع المرتبطة بالتكوين المعرفي، والقراءة التخصصية، وقراءة الرواية، والقراءة في ظل التسارع التكنولوجي، كما نوقشت فيه تجارب بعض المؤلفين، وغير ذلك من الأنشطة.
- مشروع ترميم: من أهم المشاريع التي تبناها النادي، وقد تم تقديمه ضمن مشاريع نادي اقرأ على أنه أحد المخارج التي يسعى نادي اقرأ من خلالها إلى إعداد جيل قارئ يدرك أهمية القراءة؛ لينشأ بفكر سليم يساهم في نهوض مجتمعه وأمته. وأهم أهدافه تنمية الوعي العام بواقع القراءة وضرورة الارتقاء به، وبناء شبكة من القرّاء وتفعيل التواصل بينهم لبناء ورسم منهجية واضحة ومتدرجة في القراءة المستديرة، وأيضًا جعل القراءة تجربة اجتماعية وثقافة مجتمعية، وتم تقسيم المشروع إلى مراحل أربع: التمهيدية، التأسيسية، التدريبية، التعليم الذاتي.
- تحدي مضمار القراءة: والذي أقيم لكل طلبة الجامعة، وفيه مراحل عدة/ تصفيات، ومن بعدها يتم اختيار بطل تحدي مضمار القراءة.
- - الدورات التدريبية: ومنها دورات ذات طبيعة إدارية لكل هيئة إدارية جديدة للنادي، ودورات مهارية مفتوحة لمن يريد الالتحاق بها، ومنها مهارات وآليات القراءة، والتي أقيمت لمرات عدة كي يبتدئ الطالب رحلته القرائية على بصيرة.
- - إحياء الأيام العالمية، وعلى رأسها اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف، ويوم اللغة العربية، وفيهما تقام عدة أنشطة، منها معرض للكتاب، واستضافة متخصصين، وفقرات فنية، وغيرها.
- - النقاشات الإلكترونية: وهي نقاشات كانت تقام عبر صفحة النادي وعبر مجموعاته على الواتساب، ويحدد سلفًا موضوعها والضيف المناقش، ومن المواضيع التي تمت مناقشتها: تأثير السينما في الثقافة.
القراءة وخدمة المجتمع
للجامعة إسهامات عديدة في نشر الوعي القرائي سواء عبر أنشطة مع جهات أخرى، أو عبر أنشطة أقامها نادي اقرأ بغرض نشر ثقافة القراءة في إطار المجتمع اليمني؛ حيث أقام النادي العديد من الفعاليات مع جهات خارج الجامعة، ومن ذلك مشروع “فواصل” القراءة والفن، وفيه أقام النادي بالتعاون مع مركز الوافي للتدريب الفني والإعلامي جلسة مناقشة رواية (عداء الطائرة الورقية)، بحضور عدد من الفنانين والمهتمين.
كما أقامت الجامعة بطولة لتحدي القراءة للمدارس، وفعاليات للاحتفاء بالمؤلفين من الطلبة، وإقامة ركن معرفي في بعض المدارس قدمت فيه بعض الفقرات عن القراءة والقراءة للأطفال وغير ذلك، بالإضافة إلى أنشطة أخرى كثيرة.
مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا
أنشأت جامعة العلوم والتكنولوجيا المستشفى الجامعي التابع لها في العام 2006، وقد قدم المستشفى خدمات طبية وصحية متنوعة ورائدة، وكان ضمن الوحدات التي تم السيطرة عليها مع المركز الرئيسي السابق في صنعاء والفروع الواقعة تحت سيطرته، وهو صرح طبي يمتاز ببناء حديث متطور ضمن أرقى المعايير العالمية، بالإضافة إلى التكنولوجيا الطبية المتميزة، والكوادر الطبية التي هي على أعلى درجات التميز العلمي والكفاءة.
يطمح المستشفى إلى الريادة محليًّا وإقليميًّا في تقديم الخدمات الصحية والتعليمية، ويسعى إلى تقديم خدمات صحية وتعليمية وفقًا للمعايير العالمية، من خلال كفاءات متميزة، وباستخدام التقنية الحديثة، مع الالتزام بدعم برامج التدريب والبحث العلمي وخدمة المجتمع.
ومن أهداف المستشفى توفير كادر طبي وإداري كفء ومتميز، وتحسين مستوى الرضا للمستفيدين وتلبية توقعاتهم، ملتزمًا بقيمه المتمثلة في الجودة والتطوير المستمر، والعمل بروح الفريق الواحد، والمسؤولية والمساءلة، والالتزام بأخلاقيات المهنة.
ختامًا، كانت هذه إطلالة سلَّطت الضوء على ما تقدّمه جامعة العلوم والتكنولوجيا من خدمة مجتمعية في عدد من المجالات، وهي في كل ذلك تراعي ما التزمت به من مسؤولية تجاه مجتمعها، وما يعكس في نهاية المطاف رسالتها وثقافتها الراسخة التي نشأت عليها منذ تأسيسها، عاقدةً العزم على المضي في هذا الطريق والاستمرار في تجسيد هذه المسؤولية واقعًا ملموسًا خدمة لمجتمعها وأبناء هذا المجتمع.